Radio Raya
0
Udział
Kod do umieszczenia na stronie
0
0
[
التلفزيون بشكل جديد
]تبلور الخطاب الإعلامي الفلسطيني في ظل ظروف خاصة، فمنذ بدايات القرن العشرين والمجتمع الفلسطيني يعيش حالة من التوتر والصراع في معظم الأحيان، حيث كانت الدولة العثمانية وما أفرزت من حكم متسلط، وتلا ذلك الحرب العالمية الأولى، فرزحت فلسطين تحت وطأة الانتداب البريطاني. وكون الخطاب الإعلامي ملازم للتطورات السياسية في منطقة تغلي، اتصف ذلك الخطاب بالعنف، فسيطرت مصطلحات القتل والتدمير والخراب والصراع والاستعمار على غيرها من المفردات والمصطلحات، فتحولت اللغة المستخدمة في الإعلام إلى رهينة الأحداث المتتالية. وفي تتبع سريع لأبرز المراحل التاريخية التي أثرت ع... Uczyć się więcej
+97022421222
[email protected]
Al Bireh Governorate, Al Bireh, Al Balo’ Area 00790 Ramallah
http://www.raya.ps/ar/raya-fm
ostatnia aktualizacja
[2023-02-16 15:41:39]
Wyświetlenia:
15Polecane stacje radiowe:
تبلور الخطاب الإعلامي الفلسطيني في ظل ظروف خاصة، فمنذ بدايات القرن العشرين والمجتمع الفلسطيني يعيش حالة من التوتر والصراع في معظم الأحيان، حيث كانت الدولة العثمانية وما أفرزت من حكم متسلط، وتلا ذلك الحرب العالمية الأولى، فرزحت فلسطين تحت وطأة الانتداب البريطاني. وكون الخطاب الإعلامي ملازم للتطورات السياسية في منطقة تغلي، اتصف ذلك الخطاب بالعنف، فسيطرت مصطلحات القتل والتدمير والخراب والصراع والاستعمار على غيرها من المفردات والمصطلحات، فتحولت اللغة المستخدمة في الإعلام إلى رهينة الأحداث المتتالية. وفي تتبع سريع لأبرز المراحل التاريخية التي أثرت على الخطاب الإعلامي، نجد أن المجتمع الفلسطيني عاش حالة من الصراع والتوتر الدائم، منذ ما قبل ثورة العام 1936، ومن ثم الحدث الأكبر واحتلال العام 1948، ومن ثم انطلاق الكفاح الفلسطيني المسلح في العام 1965، وسقوط الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال في العام 1967، فحرب لبنان في العام 1982. فكان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعتبر أحد أبرز مكونات لغة وخطاب الإعلام الفلسطيني في تلك الفترة، والذي ما كان له إلا أن يصبح رهين "تعنيف اللغة" المستخدمة في الأخبار.
ومنذ العام 1987 ارتهن الإعلام الفلسطيني مجدداً لمتابعة تطورات الأحداث اليومية للإنتفاضة الشعبية في تلك الفترة، فسادت مصطلحات القتل والشهداء والجرحى والإقتحامات ونسف البيوت على غيرها من المصطلحات، وشكلت الأحداث الدموية على الدوام مادة الأخبار الأبرز حتى نهاية العام 1993، فكان اتفاق أسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمثابة استراحة المحارب للخطاب الإعلامي الفلسطيني، حيث بدأت مفردات جديدة تضاف إلى قاموس الإعلام الفلسطيني كالتعايش والسلام والإنفراج والتنمية، حتى أن تلك المرحلة مثلت انعطافة خاصة في مسيرة الإعلام الفلسطيني، حيث بدأت تتبلور شيئاً فشيئاً خطابات خاصة في الإعلام، كالإعلام المهتم بشؤون المرأة والشباب والتنمية والسلام. إلا أن هذه المرحلة لم تدم طويلاً، فعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل المحور الأهم في لغة الإعلام مع اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جديد مع نهاية العام 2000 واندلاع انتفاضة الأقصى والاستقلال، وسادت لغة الصراع منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
إلا أن تطوراً آخر بدأ يطغى على لغة الإعلام الفلسطيني منذ انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2006، وشكل هذه المرة الصراع الفلسطيني الداخلي مفرداته الخاصة، والتي لم يكن الفلسطينيون معتادون عليها، فبرزت مصطلحات الميليشيات والمقنعين والخونة والخارجين عن القانون والقتلة والتكفيريين والمتعصبين على غيرها من المصطلحات. وكان الحسم العسكري الذي قادته حماس في غزة بمثابة مرحلة جديدة في لغة الخطاب الإعلامي الفلسطيني، وبات هذا الخطاب يشكل خطراً حقيقياً على السلم الأهلي الفلسطيني.
ومنذ العام 1987 ارتهن الإعلام الفلسطيني مجدداً لمتابعة تطورات الأحداث اليومية للإنتفاضة الشعبية في تلك الفترة، فسادت مصطلحات القتل والشهداء والجرحى والإقتحامات ونسف البيوت على غيرها من المصطلحات، وشكلت الأحداث الدموية على الدوام مادة الأخبار الأبرز حتى نهاية العام 1993، فكان اتفاق أسلو بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمثابة استراحة المحارب للخطاب الإعلامي الفلسطيني، حيث بدأت مفردات جديدة تضاف إلى قاموس الإعلام الفلسطيني كالتعايش والسلام والإنفراج والتنمية، حتى أن تلك المرحلة مثلت انعطافة خاصة في مسيرة الإعلام الفلسطيني، حيث بدأت تتبلور شيئاً فشيئاً خطابات خاصة في الإعلام، كالإعلام المهتم بشؤون المرأة والشباب والتنمية والسلام. إلا أن هذه المرحلة لم تدم طويلاً، فعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل المحور الأهم في لغة الإعلام مع اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من جديد مع نهاية العام 2000 واندلاع انتفاضة الأقصى والاستقلال، وسادت لغة الصراع منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.
إلا أن تطوراً آخر بدأ يطغى على لغة الإعلام الفلسطيني منذ انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في العام 2006، وشكل هذه المرة الصراع الفلسطيني الداخلي مفرداته الخاصة، والتي لم يكن الفلسطينيون معتادون عليها، فبرزت مصطلحات الميليشيات والمقنعين والخونة والخارجين عن القانون والقتلة والتكفيريين والمتعصبين على غيرها من المصطلحات. وكان الحسم العسكري الذي قادته حماس في غزة بمثابة مرحلة جديدة في لغة الخطاب الإعلامي الفلسطيني، وبات هذا الخطاب يشكل خطراً حقيقياً على السلم الأهلي الفلسطيني.
© LogFM.com, 2009-2024 (2024-08-12,08:03:34)