Radio Amman Net
0
Compartir
0
0
[
Escuchar en vivo
]تجربة راديو البلد، عمان نت سابقا، كإذاعة مجتمعية في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000 انطلقت إذاعة "راديو البلد" "عمان نت" سابقا على شبكة الانترنت، اذ كانت القوانين في الأردن لا تسمح بإنشاء إذاعات خاصة، منذ بقيت الإذاعة الرسمية تحتكر الأثير لمدة تزيد على خمسين عاما. وقد كان في ذهن مؤسسي "عمان نت" تقديم خدمة إعلامية مستقلة، تهدف في الأساس إلى التركيز على القضايا المحلية التي كانت مغيبة تقريبا في وسائل الإعلام المحلية، أو كان يتم التعامل معها بطريقة برتوكولية تحتفي بانجازات المسؤولين بعيدا عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الجمهور وبعيدا عن استطلاع ر... Ver más
Amman FM|92.4
00962797320555
http://www.ammannet.net
Puntos de vista:
15Estaciones de radio recomendadas:
تجربة راديو البلد، عمان نت سابقا، كإذاعة مجتمعية
في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000 انطلقت إذاعة "راديو البلد" "عمان نت" سابقا على شبكة الانترنت، اذ كانت القوانين في الأردن لا تسمح بإنشاء إذاعات خاصة، منذ بقيت الإذاعة الرسمية تحتكر الأثير لمدة تزيد على خمسين عاما.
وقد كان في ذهن مؤسسي "عمان نت" تقديم خدمة إعلامية مستقلة، تهدف في الأساس إلى التركيز على القضايا المحلية التي كانت مغيبة تقريبا في وسائل الإعلام المحلية، أو كان يتم التعامل معها بطريقة برتوكولية تحتفي بانجازات المسؤولين بعيدا عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الجمهور وبعيدا عن استطلاع رأي رجل الشارع وتعميق المحتوى الإعلامي بالتحقيقات الجدية، وهذا التعامل لا يزال هو الطاغي على وسائل الإعلام الرسمية.
في تموز/يوليو عام 2005 انطلقت الإذاعة على تردد 92.4 موجة إف.إم لتغطية منطقة عمان الكبرى، لتكون بذلك أول إذاعة مجتمعية في الأردن، بعد ان اقر البرلمان الأردني قبل ذلك بعدة شهور قانون الإعلام المرئي المسموع الذي سمح بإنشاء إذاعات وتلفزيونات خاصة.
وقبل ذلك، فان "راديو البلد" تأسست كمنظمة أردنية غير حكومية بمبادرة من الصحفي داود كتاب، الحائز على جوائز عالمية في الصحافة، وبرعاية منظمة اليونسكو وأمانة عمان الكبرى، لتكون نموذجا في تفعيل الصحافة الإلكترونية البديلة.
والحال أن "راديو البلد" دعت عددا من الشخصيات العامة بينهم رئيس مجلس نواب أسبق، وزيرة ثقافة وإعلام سابقة وناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأة وعددا من المثقفين والإعلاميين ليشكلوا مجلسا استشاريا لها، للمساعدة في تعميق صلاتها بالمجتمع والمساهمة في توجيه السياسات التحريريه لها.
كما يشرف على إدارة الإذاعة، مجلس إدارة شبكة الإعلام المجتمعي، وهي شركة غير ربحية، تسعى إلى دعم الإعلام المجتمعي.
وتعمل هذه الشركة على إنشاء شبكة إذاعات مجتمعية في المملكة، فقد حصلت على موافقة لإنشاء إذاعة في منطقة الأغوار، جنوب وشمال البحر الميت، وهي من أكثر المناطق فقرا في الأردن.
وكذلك إذاعة مدينة الزرقاء ثاني اكبر مدن المملكة من حيث الكثافة السكانية ومن أكثرها مشاكل وفقر. إلا أن الحكومة السابقة رفضت طلب الترخيص بدون إبداء أي أسباب، وحاليا تسعى الشبكة مع الحكومة الجديدة لإعادة النظر في القرار قبل اللجوء إلى الوسائل القانونية.
وقد وضعت الإذاعة سياسة تحريرية اقرها مجلس إدارة الشبكة. وتمت صياغتها استنادا الى تجربة الإذاعة وبعد مناقشة معمقة مع كادر عمل الإذاعة ونادي أصدقائها وتتم مراجعتها مرة كل ستة شهور بمشاركة الجمهور والمستمعين.
إذاعة مجتمعية..
كإذاعة مجتمعية فان "عمان نت" التي تغير اسمها مطلع الشهر الحالي كانون الثاني/يناير 2008 إلى "راديو البلد"، قد وضعت في سياستها التحريرية أنها تستهدف في الأساس مجتمع العاصمة، الذي يقطن فيها نحو 38.8% من سكان الأردن، البالغ تعدادهم حولي 5 ملايين ونصف.
وقد وضعت الإذاعة هذه السياسة وتعمل على تنفيذها يوميا من خلال مضمون البث، تستند إلى فهم بأن الإعلام يقوم على خدمة الجمهور ومساعدته على إيجاد حلول لمشاكله الحياتية بما فيها اليومي منها، وإيصال صوته للمسؤولين، واطلاعه على ما يجري في مجتمعه القريب الذي يكاد يغيب عنه بفعل طغيان وسائل الإعلام "الفضائيات العربية" واستسهال وسائل الإعلام المحلية تغطية القضايا العربية والدولية على حساب المحلي، لاسباب تعود الى ضعف المهنية وفهم متعال لمهنة الصحافة، واستسهال النقل عن الوكالات ونقص الحريات العامة.
وجاء في السياسية التحريرية للإذاعة: "ان راديو البلد يضع في على رأس أولوياته الشأن المحلي، والدفاع عن الشأن الخاص لجمهوره المستهدف، وهو بشكل عام صوت المجتمع، صوت الفئات المهمشة التي لا صوت لها في الإعلام الرسمي، وهي مع ذلك ليست صوت المعارضة، بل هدفها خدمة الجمهور المستهدف، وتعطي للشأن المحلي أكثر من 85 في المائة من نسبة بثها سواء في الأخبار أو البرامج".
كما تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي في أي قضية تؤثر على حياة أفراده منفردين أو مجتمعين، والى وضع المواطن في صورة آخر تطورات الحدث الوطني والإقليمي والدولي ضمن إمكاناتها، والى بث محتوى ترفيهي مميز يختلف عن السائد ولا يتجاهله تماما.
وقد كان في ذهن المؤسسين عند إنشاء الإذاعة أن سكان عمان بوصفهم ممولي موازنة الأمانة، وهي الجهة المعنية بالخدمات، والتي تبلغ موازنتها أكثر من 750 مليون دولار، وهي الأعلى بين موازنات البلديات في البلاد، لا يجدون من يعبر عن صوتهم في وسائل الإعلام الموجودة، كما لا يجدون أي منبر للتعبير عن رأيهم في إنفاق هذه الموازنة، في ضوء عدم وجود برلمان للأمانة وفي ضوء قانون الانتخابات البلدية الذي يسمح للحكومة بتعيين عمدة المدينة ونصف أعضاء مجلس الأمانة.
إضافة إلى كل ذلك، فان الأمانة بوصفها واحدة من اكبر المعلنين في الصحف فهي تفرض إرادتها على هذه الصحف، وقلما تتعرض وسائل الإعلام المحلية لعمل الأمانة بالنقد أو بالمناقشة. لا بل إن وسائل الإعلام المحلية تعمل دائما، وهي تغطي قضايا الأمانة، على الإشادة بالانجازات والاحتفاء بها.
وفيما تتجه تغطية وسائل الإعلام المحلية هذا الاتجاه فان عمّان وسكانها، ممولي الموازنة، يعانون من مشاكل كبيرة وعديدة في قضايا الصرف الصحي ومياه الأمطار وحوادث السير والأزمات المروية وعدم كفاءة قطاع النقل في العاصمة، والشوارع غير المعبدة كما الحفر في المعبد منها، وغياب الأرصفة، وعدم العدالة في توزيع الخدمات بين مناطق العاصمة، وارتفاع الرسوم والضرائب والتعقيدات البيروقراطية، وتراكم الأوساخ في بعض المناطق وخاصة الصناعية والتجارية منها، وكذلك مشاكل عمال الأمانة أنفسهم والمشاكل المتعلقة بتنظيم المدينة ككل بين تجاري وسكني وخدمي وصناعي إلى ما هناك من مشكلات اخرى.
كما شهدت المدينة في السنوات الثلاث الأخيرة توسعا جغرافيا بضم بلديات جديدة لها، واستقبلت موجة هجرة كبيرة من المواطنين العراقيين الهاربين من لظى الحرب في بلادهم وهو ما زاد من الضغط على الخدمات ككل وهدد ما هو قائم منها.
الأخبار..
في ضوء كل ذلك ، كان لا بد من إيجاد وسيلة إعلام تعبر عن ثلث سكان البلد تقريبا، فعمد راديو البلد (عمان نت سابقا) إلى تغطية هذا النقص، وقد أعطى القضايا الخدمية التي تعني سكان العاصمة الأولوية وقد انعكس ذلك في برامجه الإخبارية حيث تحتل القضايا المحلية الخدمية لسكان العاصمة العناوين الرئيسية للنشرات واغلب وقتها.
ويقوم كادر الإذاعة، وجميعهم من الشباب الجدد، بتغطية ميدانية يومية لهذه المشاكل، وقلما تعتمد الإذاعة على أخبار الصحف ووكالة الأنباء المحلية في تغطية هذه الأخبار.
أما في حال استندت تقارير مراسلي الإذاعة على الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام الاخرى فان كادر الإذاعة يتعامل معها من زاوية اخرى، زاوية التغطية الموضوعية لقضايا المواطن ورجل الشارع مع تقديم الرأي الآخر.
وتبث الإذاعة ثلاث نشرات أخبار يوميا يحتل الشأن المحلي فيها الأولوية، وست مواجز مخصصة للقضايا المحلية.
البرامج..
والحال في البرامج نفسه في الأخبار، إذ ان تسعين في المائة من برامج الإذاعة مخصصة لقضايا السكان المحليين، فهناك:
- برنامج البث المباشر الصباحي "طلة صبح" الذي يستمر لمدة ساعتين ونصف، ويتعاطى مع المشاكل اليومية للناس ويتلقى اتصالات من المستمعين، ويعمل على الاتصال بالمسؤولين، إما لاطلاعهم على المشكلة أو للعمل على مساعدة المتصلين في حلها، ويتلقى البرنامج العديد من الاتصالات يوميا، وقد أسهم في حل عدد كبير من المشاكل بشكل مباشر.
- برنامج "سيارة أف أم"، يتعاطى مع مشاكل قطاع النقل في المدينة مثل ترخيص المركبات والأزمات المروية وحوادث الطرق وسلوكيات سائقي النقل العام ..الخ، حيث يتم إعداد تقرير عن قضية مرورية محددة وتتم استضافة مسؤول وتلقي اتصالات من المستمعين، وقد حقق هذا البرنامج شهرة كبيرة دفعت بواحدة من اكبر وكالات السيارات إلى رعايته.
- فيما يتناول برنامج "الشارع يحكي" مشاكل الفقر والمحروقات والأسعار والأسواق الشعبية والخدمات الصحية في ساعة بث اسبوعية يتم خلالها بث تقرير واستطلاع رأي ميداني عن مشكلة محددة واستضافة مسؤول في الأستوديو وتلقي الاتصالات من المستمعين.
- ويعالج برنامج "ارض ورد" القضايا المتعلقة بالبيئة في العاصمة، كقضايا تراكم النفايات ومكبات القمامة والصرف الصحي وتلوث البيئة وأشجار الطرق والمتنزهات والمساحات الخضراء وجهود إعادة التدوير والتشريعات الخاصة بحماية البيئة وغيرها من الموضوعات، وهو برنامج يجري بثه اسبوعيا على غرار البرامج الأخرى حيث يبدأ ببث تقرير ميداني وتتم استضافة مسؤول أو خبراء في الأستوديو لمناقشة القضية المطروحة وتلقي الاتصالات من المستمعين إما لإسماع صوتهم إلى المسؤول أو لحل مشاكلهم أو للسماح لهم بالتعبير عن رأيهم في القضايا المطروحة.
- أما برنامج " البلد اليوم" فهو يقدم خدمة للجمهور من خلال اطلاعهم على ما يحدث من نشاطات سياسية وفنية وثقافية واقتصادية في البلد.
- في حين أن برنامج "برائحة القهوة"، وهو برنامج ثقافي عن أهم النشطات الثقافية في العاصمة، يغطي بتقارير ميدانية واستضافة مثقفين وفنانين لتسليط الضوء على المبدعين ولمعالجة مشاكل وقضايا هذا الجانب.
- برنامج "ناس وناس"، وهو سلسلة من التقارير المعمقة التي تكشف مظاهر مجتمعية خفية وتبرز قضايا ومعاناة المهمشين في المجتمع مثل المشردين والمتسولين ومن يعيشون تحت خط الفقر.
- برنامج "عصرية" يبث بعد الظهر ويتناول في كل يوم قضية اجتماعية او سياسية محلية، وهو برنامج يومي يتيح منبرا للجمهور للتعبير عن آرائهم في القضية المطروحة ويفتح حوارا صريحا وديمقراطيا مع المستمعين.
- برنامج "صوت الأغوار" وهو برنامج يعد بالتعاون مع إذاعة الأغوار والشبكة الإعلام المجتمعي، ويتناول قضايا ومشكلات سكان الأغوار.
- برنامج "معنا على الزرقا" وهو مماثل لبرنامج "صوت الأغوار" يعنى بمشاكل سكان المدينة وقضاياهم الخدمية.
وفي سياق سعيها لخدمة المواطن ونحو المزيد من الشفافية، فقد طالبت الإذاعة أكثر من مرة ببث جلسات مجلس أمانة عمان، بعد ان استطلعت آراء مستمعيها بهذا السياق. لكن أمين عام العاصمة رفض ذلك رغم ان قانون المجالس البلدية والقروية يعطي الحق لوسائل الإعلام وأي مواطن حضور وبث الجلسات باستثناء التصويت، وتخوض الإذاعة حوارات شاقة مع مجلس الامانة بهدف تلبية حاجة الجمهور في الاطلاع على مناقشات المجلس قبل ان تلجأ الى القضاء لانتزاع حقها وحق المواطن القانوني في علنية الجلسات.
القضايا الوطنية..
على أن عمل "راديو البلد" لا يقف عند حدود أمانة عمان وقضايا سكان المدينة فحسب، فكونها تبث على شبكة الانترنت أيضا فإنها تعطي بعض القضايا الوطنية الأخرى أهمية تأتي تاليا بعد قضايا العاصمة. وهكذا ففي البرامج الإخبارية تغطي الإذاعة أخبار الأردن المحلية الخدمية، كما تخصص برامج مثل "المجلس" لمناقشة كل ما يدور في جلسات البرلمان على الهواء مباشرة وتسمح للمستمعين بالاتصال والمشاركة في النقاش، كما تتفرد الإذاعة ببث وقائع جلسات البرلمان كاملة على الهواء مباشرة.
ويتناول برنامج "خارج السرب" قضايا المرأة وحقوقها وحرياتها الشخصية، فيما يتناول برنامج "حقي" القوانين والتشريعات الأردنية الخاصة بحقوق الإنسان والأفراد، فيما يعالج برنامج "أي. تي بالعربي" آخر مستجدات وتطورات صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردن، ويرصد برنامج "عين على الإعلام" طريقة تغطية وسائل الإعلام المحلية لأهم القضايا المحلية.
أما الأخبار العربية والدولية فإنها تغطى بقدر تأثيرها على الوضع المحلي لمدينة عمان.
مشاركة وتفاعل...
يقضي عمل الإذاعة بوصفها وسيلة إعلام مجتمعية على دفع الجمهور للمشاركة ليس في الاتصال والتفاعل مع البرامج اليومية فقط وإنما أيضا في المشاركة في رسم خطط الإذاعة والمساهمة في صياغة سياستها التحريرية وفوق كل ذلك المساهمة في إنتاج مضمون يعبر عن قضايا المجتمع المحلي.
نادي أصدقاء ومستمعي الإذاعة..
وتطبيقا لمبدأ المشاركة والتفاعل هذا وديمقراطية المضمون فقد أسست الإذاعة "نادي مستمعي راديو البلد" من أكثر من مئتي ناشط من المواظبين على الاستماع للإذاعة بشكل يوميا تقريبا.
ويجتمع هذا "النادي" مرة كل شهر يتم خلال الاجتماعات مناقشة مضمون ونوعية وجودة البث، للأخذ برأيهم لناحية تعميق الايجابي وتلافي السلبي، وعادة ما ينقل نادي المستمعين آراء اخرى سواء لمستمعين غير منتظمين أو لمستمعين لإذاعات اخرى ما يسمح لكادر الإذاعة في الاطلاع المباشر على رأي الجمهور.
وقد بدأ نادي مستمعي الإذاعة منذ شهور في إبلاغ صحفيي الإذاعة عن بعض الأخبار أو الأحداث التي تحدث في مناطقهم، وفي أحيان كثيرة يتم نقلهم على الهواء عندما تكون الأخبار عاجلة أو عندما لا يكون في وسع كادر الصحيفة التنقل إلى موقع الحدث، ما دفع بمستمعين آخرين إلى الاتصال بالإذاعة للإبلاغ عن أخبار وأحداث أو التعقيب عليها.
وخلال التغطية المباشرة ليومي الانتخابات البلدية في 31 تموز/يوليو والانتخابات البرلمانية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، شارك عدد كبير من المستمعين في نقل وقائع هذه الانتخابات وفي مساعدة صحفيي كادر الإذاعة وإرشادهم الى الخروقات التي حصلت في هذه الانتخابات وقد ارسل بعضهم مقاطع صوتية وفيلمية تم تسجيلها او تصويرها على الهواتف الجوالة، وتم بث الصوتي منها عبر اثير الاذاعة او على موقعها الالكتروني.
برامج المتطوعين..
أما الجانب الآخر للمشاركة فهو إتاحة الفرصة لجمهور الإذاعة إنتاج برامج خاصة، يطلق عليها برامج المتطوعين، وهي برامج يعدها ويقدمها مستمعون عاديون بإشراف كادر الإذاعة الصحفي.
وخلال الدورة الحالية تبث الإذاعة 6 برامج للمتطوعين لاقى اغلبها نجاحا كبيرا في أوساط الشباب خاصة، ومن هذه البرامج:
برنامج "شلتنا"، وهو برنامج يعده ويقدمه طالب وطالبة جامعيان متطوعان يعاونهما عدد من الطلبة، ويهتم بقضايا طلبة الجامعات، مع تركيز على مستوى التعليم والرسوم والشغب الجامعي...الخ.
برنامج "صوتنا" يعده ويقدمه عدد من الشباب الذين أسسوا جمعية بهذا الاسم لدعم إقامة مشاريع صغيرة للشباب العاطلين عن العمل أو الذين يسعون إلى إقامة مشاريع خاصة بهم.
برنامج "مع الذات" الذي يبث كل خميس ليلا ويتناول قضايا العلاقات الاجتماعية والشخصية والعاطفية يقدمه خبير في الاتصال والعلاقات الاجتماعية ويتلقى البرنامج عشرات الاتصالات.
برنامج "موسيقى مع مكادي" وهو برنامج يهتم بالموسيقى البديلة تقدمه صديقة الإذاعة مكادي النحاس وهي مغنية وموسيقية مشهورة في الأردن في نمط الموسيقى البديلة.
برنامج "الإذاعة المدرسية" وهو برنامج يعده ويقدمه طلبة المدارس كل أسبوع يتناول مشاكل المدارس والتعليم المدرسي.
برنامجا " زينا زيكم" و"ام سي نزار" يعده ويقدمه شباب موسيقيون مهتمون بموسيقى الراب بمضمون مجتمعي يسعى إلى الارتقاء بهذا الفن ليعبر عن مشاكل الشباب والمجتمع المحلي.
خطط وبرامج..
تسعى الإذاعة إلى إعداد برنامج "مدونون على الهواء"، وهو مشروع ريادي هدفه حث المدونين الأردنيين على نقل مدوناتهم إلى الإذاعة، وكذلك حث الآخرين على خلق مساحة على الأثير لبث قضاياهم العامة والشخصية، في محاولة لتطبيق مفهوم "المواطن الصحفي"، وزيادة مشاركة الجمهور في مضمون بث الإذاعة.
الزيادة المضطردة في عدد العراقيين اللاجئين إلى الأردن وتركز اغلبهم في مدينة عمان، مع كل المشاكل التي يعانون منها والتي قد تبدأ في النظرة العنصرية وتنتهي بالقضايا الحياتية اليومية، تدفع كادر الإذاعة إلى التفكير في تخصيص برنامج أسبوعي لمناقشة قضايا هؤلاء في ظل غياب وسائل الإعلام الاخرى عن تناول مشاكلهم، لا بل تحملهم عبء الضغط على الموارد أو تحملهم، والعاملة الوافدة في كثير من الأحيان، بعض الشرور المجتمعية.
كما دعمت الإذاعة إنشاء محطتين مجتمعيتين في مدينتي مادبا ومعان الفقيرة والأكثر إيواء للفئات المتشددة دينيا، ودربت كوادرهما الإعلامية والتقنية.
وبحكم الخبرة التي اكتسبتها خلال هذه السنوات الست وبحكم مشاركة كل صحفييها ومحرريها في دورات ومؤتمرات محلية وعربية ودولية، تعمل عمان نت على تدريب كوادر صحفية مؤهلة للعمل في الإذاعات المجتمعية ليس فقط في الأردن وإنما في المنطقة العربية عموما، حيث أنشأت ودربت كوادر للعمل في إذاعات على الانترنت في تسعة بلدان خليجية، وهي بصدد إنشاء أربعة أخرى في بلدان عربية مختلفة. وهي فوق كل ذلك عضو فعال في الاتحاد العالمي للإذاعات المجتمعية، امارك".
في تشرين الأول/أكتوبر عام 2000 انطلقت إذاعة "راديو البلد" "عمان نت" سابقا على شبكة الانترنت، اذ كانت القوانين في الأردن لا تسمح بإنشاء إذاعات خاصة، منذ بقيت الإذاعة الرسمية تحتكر الأثير لمدة تزيد على خمسين عاما.
وقد كان في ذهن مؤسسي "عمان نت" تقديم خدمة إعلامية مستقلة، تهدف في الأساس إلى التركيز على القضايا المحلية التي كانت مغيبة تقريبا في وسائل الإعلام المحلية، أو كان يتم التعامل معها بطريقة برتوكولية تحتفي بانجازات المسؤولين بعيدا عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها الجمهور وبعيدا عن استطلاع رأي رجل الشارع وتعميق المحتوى الإعلامي بالتحقيقات الجدية، وهذا التعامل لا يزال هو الطاغي على وسائل الإعلام الرسمية.
في تموز/يوليو عام 2005 انطلقت الإذاعة على تردد 92.4 موجة إف.إم لتغطية منطقة عمان الكبرى، لتكون بذلك أول إذاعة مجتمعية في الأردن، بعد ان اقر البرلمان الأردني قبل ذلك بعدة شهور قانون الإعلام المرئي المسموع الذي سمح بإنشاء إذاعات وتلفزيونات خاصة.
وقبل ذلك، فان "راديو البلد" تأسست كمنظمة أردنية غير حكومية بمبادرة من الصحفي داود كتاب، الحائز على جوائز عالمية في الصحافة، وبرعاية منظمة اليونسكو وأمانة عمان الكبرى، لتكون نموذجا في تفعيل الصحافة الإلكترونية البديلة.
والحال أن "راديو البلد" دعت عددا من الشخصيات العامة بينهم رئيس مجلس نواب أسبق، وزيرة ثقافة وإعلام سابقة وناشطة في مجال حقوق الإنسان والمرأة وعددا من المثقفين والإعلاميين ليشكلوا مجلسا استشاريا لها، للمساعدة في تعميق صلاتها بالمجتمع والمساهمة في توجيه السياسات التحريريه لها.
كما يشرف على إدارة الإذاعة، مجلس إدارة شبكة الإعلام المجتمعي، وهي شركة غير ربحية، تسعى إلى دعم الإعلام المجتمعي.
وتعمل هذه الشركة على إنشاء شبكة إذاعات مجتمعية في المملكة، فقد حصلت على موافقة لإنشاء إذاعة في منطقة الأغوار، جنوب وشمال البحر الميت، وهي من أكثر المناطق فقرا في الأردن.
وكذلك إذاعة مدينة الزرقاء ثاني اكبر مدن المملكة من حيث الكثافة السكانية ومن أكثرها مشاكل وفقر. إلا أن الحكومة السابقة رفضت طلب الترخيص بدون إبداء أي أسباب، وحاليا تسعى الشبكة مع الحكومة الجديدة لإعادة النظر في القرار قبل اللجوء إلى الوسائل القانونية.
وقد وضعت الإذاعة سياسة تحريرية اقرها مجلس إدارة الشبكة. وتمت صياغتها استنادا الى تجربة الإذاعة وبعد مناقشة معمقة مع كادر عمل الإذاعة ونادي أصدقائها وتتم مراجعتها مرة كل ستة شهور بمشاركة الجمهور والمستمعين.
إذاعة مجتمعية..
كإذاعة مجتمعية فان "عمان نت" التي تغير اسمها مطلع الشهر الحالي كانون الثاني/يناير 2008 إلى "راديو البلد"، قد وضعت في سياستها التحريرية أنها تستهدف في الأساس مجتمع العاصمة، الذي يقطن فيها نحو 38.8% من سكان الأردن، البالغ تعدادهم حولي 5 ملايين ونصف.
وقد وضعت الإذاعة هذه السياسة وتعمل على تنفيذها يوميا من خلال مضمون البث، تستند إلى فهم بأن الإعلام يقوم على خدمة الجمهور ومساعدته على إيجاد حلول لمشاكله الحياتية بما فيها اليومي منها، وإيصال صوته للمسؤولين، واطلاعه على ما يجري في مجتمعه القريب الذي يكاد يغيب عنه بفعل طغيان وسائل الإعلام "الفضائيات العربية" واستسهال وسائل الإعلام المحلية تغطية القضايا العربية والدولية على حساب المحلي، لاسباب تعود الى ضعف المهنية وفهم متعال لمهنة الصحافة، واستسهال النقل عن الوكالات ونقص الحريات العامة.
وجاء في السياسية التحريرية للإذاعة: "ان راديو البلد يضع في على رأس أولوياته الشأن المحلي، والدفاع عن الشأن الخاص لجمهوره المستهدف، وهو بشكل عام صوت المجتمع، صوت الفئات المهمشة التي لا صوت لها في الإعلام الرسمي، وهي مع ذلك ليست صوت المعارضة، بل هدفها خدمة الجمهور المستهدف، وتعطي للشأن المحلي أكثر من 85 في المائة من نسبة بثها سواء في الأخبار أو البرامج".
كما تهدف إلى خدمة المجتمع المحلي في أي قضية تؤثر على حياة أفراده منفردين أو مجتمعين، والى وضع المواطن في صورة آخر تطورات الحدث الوطني والإقليمي والدولي ضمن إمكاناتها، والى بث محتوى ترفيهي مميز يختلف عن السائد ولا يتجاهله تماما.
وقد كان في ذهن المؤسسين عند إنشاء الإذاعة أن سكان عمان بوصفهم ممولي موازنة الأمانة، وهي الجهة المعنية بالخدمات، والتي تبلغ موازنتها أكثر من 750 مليون دولار، وهي الأعلى بين موازنات البلديات في البلاد، لا يجدون من يعبر عن صوتهم في وسائل الإعلام الموجودة، كما لا يجدون أي منبر للتعبير عن رأيهم في إنفاق هذه الموازنة، في ضوء عدم وجود برلمان للأمانة وفي ضوء قانون الانتخابات البلدية الذي يسمح للحكومة بتعيين عمدة المدينة ونصف أعضاء مجلس الأمانة.
إضافة إلى كل ذلك، فان الأمانة بوصفها واحدة من اكبر المعلنين في الصحف فهي تفرض إرادتها على هذه الصحف، وقلما تتعرض وسائل الإعلام المحلية لعمل الأمانة بالنقد أو بالمناقشة. لا بل إن وسائل الإعلام المحلية تعمل دائما، وهي تغطي قضايا الأمانة، على الإشادة بالانجازات والاحتفاء بها.
وفيما تتجه تغطية وسائل الإعلام المحلية هذا الاتجاه فان عمّان وسكانها، ممولي الموازنة، يعانون من مشاكل كبيرة وعديدة في قضايا الصرف الصحي ومياه الأمطار وحوادث السير والأزمات المروية وعدم كفاءة قطاع النقل في العاصمة، والشوارع غير المعبدة كما الحفر في المعبد منها، وغياب الأرصفة، وعدم العدالة في توزيع الخدمات بين مناطق العاصمة، وارتفاع الرسوم والضرائب والتعقيدات البيروقراطية، وتراكم الأوساخ في بعض المناطق وخاصة الصناعية والتجارية منها، وكذلك مشاكل عمال الأمانة أنفسهم والمشاكل المتعلقة بتنظيم المدينة ككل بين تجاري وسكني وخدمي وصناعي إلى ما هناك من مشكلات اخرى.
كما شهدت المدينة في السنوات الثلاث الأخيرة توسعا جغرافيا بضم بلديات جديدة لها، واستقبلت موجة هجرة كبيرة من المواطنين العراقيين الهاربين من لظى الحرب في بلادهم وهو ما زاد من الضغط على الخدمات ككل وهدد ما هو قائم منها.
الأخبار..
في ضوء كل ذلك ، كان لا بد من إيجاد وسيلة إعلام تعبر عن ثلث سكان البلد تقريبا، فعمد راديو البلد (عمان نت سابقا) إلى تغطية هذا النقص، وقد أعطى القضايا الخدمية التي تعني سكان العاصمة الأولوية وقد انعكس ذلك في برامجه الإخبارية حيث تحتل القضايا المحلية الخدمية لسكان العاصمة العناوين الرئيسية للنشرات واغلب وقتها.
ويقوم كادر الإذاعة، وجميعهم من الشباب الجدد، بتغطية ميدانية يومية لهذه المشاكل، وقلما تعتمد الإذاعة على أخبار الصحف ووكالة الأنباء المحلية في تغطية هذه الأخبار.
أما في حال استندت تقارير مراسلي الإذاعة على الأخبار المنشورة في وسائل الإعلام الاخرى فان كادر الإذاعة يتعامل معها من زاوية اخرى، زاوية التغطية الموضوعية لقضايا المواطن ورجل الشارع مع تقديم الرأي الآخر.
وتبث الإذاعة ثلاث نشرات أخبار يوميا يحتل الشأن المحلي فيها الأولوية، وست مواجز مخصصة للقضايا المحلية.
البرامج..
والحال في البرامج نفسه في الأخبار، إذ ان تسعين في المائة من برامج الإذاعة مخصصة لقضايا السكان المحليين، فهناك:
- برنامج البث المباشر الصباحي "طلة صبح" الذي يستمر لمدة ساعتين ونصف، ويتعاطى مع المشاكل اليومية للناس ويتلقى اتصالات من المستمعين، ويعمل على الاتصال بالمسؤولين، إما لاطلاعهم على المشكلة أو للعمل على مساعدة المتصلين في حلها، ويتلقى البرنامج العديد من الاتصالات يوميا، وقد أسهم في حل عدد كبير من المشاكل بشكل مباشر.
- برنامج "سيارة أف أم"، يتعاطى مع مشاكل قطاع النقل في المدينة مثل ترخيص المركبات والأزمات المروية وحوادث الطرق وسلوكيات سائقي النقل العام ..الخ، حيث يتم إعداد تقرير عن قضية مرورية محددة وتتم استضافة مسؤول وتلقي اتصالات من المستمعين، وقد حقق هذا البرنامج شهرة كبيرة دفعت بواحدة من اكبر وكالات السيارات إلى رعايته.
- فيما يتناول برنامج "الشارع يحكي" مشاكل الفقر والمحروقات والأسعار والأسواق الشعبية والخدمات الصحية في ساعة بث اسبوعية يتم خلالها بث تقرير واستطلاع رأي ميداني عن مشكلة محددة واستضافة مسؤول في الأستوديو وتلقي الاتصالات من المستمعين.
- ويعالج برنامج "ارض ورد" القضايا المتعلقة بالبيئة في العاصمة، كقضايا تراكم النفايات ومكبات القمامة والصرف الصحي وتلوث البيئة وأشجار الطرق والمتنزهات والمساحات الخضراء وجهود إعادة التدوير والتشريعات الخاصة بحماية البيئة وغيرها من الموضوعات، وهو برنامج يجري بثه اسبوعيا على غرار البرامج الأخرى حيث يبدأ ببث تقرير ميداني وتتم استضافة مسؤول أو خبراء في الأستوديو لمناقشة القضية المطروحة وتلقي الاتصالات من المستمعين إما لإسماع صوتهم إلى المسؤول أو لحل مشاكلهم أو للسماح لهم بالتعبير عن رأيهم في القضايا المطروحة.
- أما برنامج " البلد اليوم" فهو يقدم خدمة للجمهور من خلال اطلاعهم على ما يحدث من نشاطات سياسية وفنية وثقافية واقتصادية في البلد.
- في حين أن برنامج "برائحة القهوة"، وهو برنامج ثقافي عن أهم النشطات الثقافية في العاصمة، يغطي بتقارير ميدانية واستضافة مثقفين وفنانين لتسليط الضوء على المبدعين ولمعالجة مشاكل وقضايا هذا الجانب.
- برنامج "ناس وناس"، وهو سلسلة من التقارير المعمقة التي تكشف مظاهر مجتمعية خفية وتبرز قضايا ومعاناة المهمشين في المجتمع مثل المشردين والمتسولين ومن يعيشون تحت خط الفقر.
- برنامج "عصرية" يبث بعد الظهر ويتناول في كل يوم قضية اجتماعية او سياسية محلية، وهو برنامج يومي يتيح منبرا للجمهور للتعبير عن آرائهم في القضية المطروحة ويفتح حوارا صريحا وديمقراطيا مع المستمعين.
- برنامج "صوت الأغوار" وهو برنامج يعد بالتعاون مع إذاعة الأغوار والشبكة الإعلام المجتمعي، ويتناول قضايا ومشكلات سكان الأغوار.
- برنامج "معنا على الزرقا" وهو مماثل لبرنامج "صوت الأغوار" يعنى بمشاكل سكان المدينة وقضاياهم الخدمية.
وفي سياق سعيها لخدمة المواطن ونحو المزيد من الشفافية، فقد طالبت الإذاعة أكثر من مرة ببث جلسات مجلس أمانة عمان، بعد ان استطلعت آراء مستمعيها بهذا السياق. لكن أمين عام العاصمة رفض ذلك رغم ان قانون المجالس البلدية والقروية يعطي الحق لوسائل الإعلام وأي مواطن حضور وبث الجلسات باستثناء التصويت، وتخوض الإذاعة حوارات شاقة مع مجلس الامانة بهدف تلبية حاجة الجمهور في الاطلاع على مناقشات المجلس قبل ان تلجأ الى القضاء لانتزاع حقها وحق المواطن القانوني في علنية الجلسات.
القضايا الوطنية..
على أن عمل "راديو البلد" لا يقف عند حدود أمانة عمان وقضايا سكان المدينة فحسب، فكونها تبث على شبكة الانترنت أيضا فإنها تعطي بعض القضايا الوطنية الأخرى أهمية تأتي تاليا بعد قضايا العاصمة. وهكذا ففي البرامج الإخبارية تغطي الإذاعة أخبار الأردن المحلية الخدمية، كما تخصص برامج مثل "المجلس" لمناقشة كل ما يدور في جلسات البرلمان على الهواء مباشرة وتسمح للمستمعين بالاتصال والمشاركة في النقاش، كما تتفرد الإذاعة ببث وقائع جلسات البرلمان كاملة على الهواء مباشرة.
ويتناول برنامج "خارج السرب" قضايا المرأة وحقوقها وحرياتها الشخصية، فيما يتناول برنامج "حقي" القوانين والتشريعات الأردنية الخاصة بحقوق الإنسان والأفراد، فيما يعالج برنامج "أي. تي بالعربي" آخر مستجدات وتطورات صناعة تكنولوجيا المعلومات في الأردن، ويرصد برنامج "عين على الإعلام" طريقة تغطية وسائل الإعلام المحلية لأهم القضايا المحلية.
أما الأخبار العربية والدولية فإنها تغطى بقدر تأثيرها على الوضع المحلي لمدينة عمان.
مشاركة وتفاعل...
يقضي عمل الإذاعة بوصفها وسيلة إعلام مجتمعية على دفع الجمهور للمشاركة ليس في الاتصال والتفاعل مع البرامج اليومية فقط وإنما أيضا في المشاركة في رسم خطط الإذاعة والمساهمة في صياغة سياستها التحريرية وفوق كل ذلك المساهمة في إنتاج مضمون يعبر عن قضايا المجتمع المحلي.
نادي أصدقاء ومستمعي الإذاعة..
وتطبيقا لمبدأ المشاركة والتفاعل هذا وديمقراطية المضمون فقد أسست الإذاعة "نادي مستمعي راديو البلد" من أكثر من مئتي ناشط من المواظبين على الاستماع للإذاعة بشكل يوميا تقريبا.
ويجتمع هذا "النادي" مرة كل شهر يتم خلال الاجتماعات مناقشة مضمون ونوعية وجودة البث، للأخذ برأيهم لناحية تعميق الايجابي وتلافي السلبي، وعادة ما ينقل نادي المستمعين آراء اخرى سواء لمستمعين غير منتظمين أو لمستمعين لإذاعات اخرى ما يسمح لكادر الإذاعة في الاطلاع المباشر على رأي الجمهور.
وقد بدأ نادي مستمعي الإذاعة منذ شهور في إبلاغ صحفيي الإذاعة عن بعض الأخبار أو الأحداث التي تحدث في مناطقهم، وفي أحيان كثيرة يتم نقلهم على الهواء عندما تكون الأخبار عاجلة أو عندما لا يكون في وسع كادر الصحيفة التنقل إلى موقع الحدث، ما دفع بمستمعين آخرين إلى الاتصال بالإذاعة للإبلاغ عن أخبار وأحداث أو التعقيب عليها.
وخلال التغطية المباشرة ليومي الانتخابات البلدية في 31 تموز/يوليو والانتخابات البرلمانية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، شارك عدد كبير من المستمعين في نقل وقائع هذه الانتخابات وفي مساعدة صحفيي كادر الإذاعة وإرشادهم الى الخروقات التي حصلت في هذه الانتخابات وقد ارسل بعضهم مقاطع صوتية وفيلمية تم تسجيلها او تصويرها على الهواتف الجوالة، وتم بث الصوتي منها عبر اثير الاذاعة او على موقعها الالكتروني.
برامج المتطوعين..
أما الجانب الآخر للمشاركة فهو إتاحة الفرصة لجمهور الإذاعة إنتاج برامج خاصة، يطلق عليها برامج المتطوعين، وهي برامج يعدها ويقدمها مستمعون عاديون بإشراف كادر الإذاعة الصحفي.
وخلال الدورة الحالية تبث الإذاعة 6 برامج للمتطوعين لاقى اغلبها نجاحا كبيرا في أوساط الشباب خاصة، ومن هذه البرامج:
برنامج "شلتنا"، وهو برنامج يعده ويقدمه طالب وطالبة جامعيان متطوعان يعاونهما عدد من الطلبة، ويهتم بقضايا طلبة الجامعات، مع تركيز على مستوى التعليم والرسوم والشغب الجامعي...الخ.
برنامج "صوتنا" يعده ويقدمه عدد من الشباب الذين أسسوا جمعية بهذا الاسم لدعم إقامة مشاريع صغيرة للشباب العاطلين عن العمل أو الذين يسعون إلى إقامة مشاريع خاصة بهم.
برنامج "مع الذات" الذي يبث كل خميس ليلا ويتناول قضايا العلاقات الاجتماعية والشخصية والعاطفية يقدمه خبير في الاتصال والعلاقات الاجتماعية ويتلقى البرنامج عشرات الاتصالات.
برنامج "موسيقى مع مكادي" وهو برنامج يهتم بالموسيقى البديلة تقدمه صديقة الإذاعة مكادي النحاس وهي مغنية وموسيقية مشهورة في الأردن في نمط الموسيقى البديلة.
برنامج "الإذاعة المدرسية" وهو برنامج يعده ويقدمه طلبة المدارس كل أسبوع يتناول مشاكل المدارس والتعليم المدرسي.
برنامجا " زينا زيكم" و"ام سي نزار" يعده ويقدمه شباب موسيقيون مهتمون بموسيقى الراب بمضمون مجتمعي يسعى إلى الارتقاء بهذا الفن ليعبر عن مشاكل الشباب والمجتمع المحلي.
خطط وبرامج..
تسعى الإذاعة إلى إعداد برنامج "مدونون على الهواء"، وهو مشروع ريادي هدفه حث المدونين الأردنيين على نقل مدوناتهم إلى الإذاعة، وكذلك حث الآخرين على خلق مساحة على الأثير لبث قضاياهم العامة والشخصية، في محاولة لتطبيق مفهوم "المواطن الصحفي"، وزيادة مشاركة الجمهور في مضمون بث الإذاعة.
الزيادة المضطردة في عدد العراقيين اللاجئين إلى الأردن وتركز اغلبهم في مدينة عمان، مع كل المشاكل التي يعانون منها والتي قد تبدأ في النظرة العنصرية وتنتهي بالقضايا الحياتية اليومية، تدفع كادر الإذاعة إلى التفكير في تخصيص برنامج أسبوعي لمناقشة قضايا هؤلاء في ظل غياب وسائل الإعلام الاخرى عن تناول مشاكلهم، لا بل تحملهم عبء الضغط على الموارد أو تحملهم، والعاملة الوافدة في كثير من الأحيان، بعض الشرور المجتمعية.
كما دعمت الإذاعة إنشاء محطتين مجتمعيتين في مدينتي مادبا ومعان الفقيرة والأكثر إيواء للفئات المتشددة دينيا، ودربت كوادرهما الإعلامية والتقنية.
وبحكم الخبرة التي اكتسبتها خلال هذه السنوات الست وبحكم مشاركة كل صحفييها ومحرريها في دورات ومؤتمرات محلية وعربية ودولية، تعمل عمان نت على تدريب كوادر صحفية مؤهلة للعمل في الإذاعات المجتمعية ليس فقط في الأردن وإنما في المنطقة العربية عموما، حيث أنشأت ودربت كوادر للعمل في إذاعات على الانترنت في تسعة بلدان خليجية، وهي بصدد إنشاء أربعة أخرى في بلدان عربية مختلفة. وهي فوق كل ذلك عضو فعال في الاتحاد العالمي للإذاعات المجتمعية، امارك".
© LogFM.com, 2009-2024 (2024-11-22,00:28:10)